وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله ﴿وعلم آدم الأسماء﴾ قال : أسماء الملائكة.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿وعلم آدم الأسماء كلها﴾ قال : علم آدم من الأسماء أسماء خلقه، ثم قال ما لم تعلم الملائكة فسمى كل شيء باسمه، وألجأ كل شيء إلى جنسه.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿وعلم آدم الأسماء﴾ قال : علم الله آدم الأسماء كلها، وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس. انسان، ودابة، وأرض وبحر، وسهل، وجبل، وحمار، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها ﴿ثم عرضهم على الملائكة﴾ يعني عرض أسماء جميع الأشياء التي علمها آدم من أصناف الخلق ﴿فقال أنبئوني﴾ يقول : أخبروني ﴿بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين﴾ إن كنتم تعلمون أني لم أجعل في الأرض خليفة ﴿قالوا سبحانك﴾ تنزيهاً لله من أن يكون يعلم الغيب أحد غيره تبنا إليك ﴿لا علم لنا﴾ تبرياً منهم من علم الغيب ﴿إلا ما علمتنا﴾ كما علمت آدم.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ثم عرضهم﴾ قال : عرض أصحاب الأسماء على الملائكة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد عن ابن عباس قال : إن الله لما أخذ في خلق آدم قالت الملائكة : ما الله خالق خلقاً أكرم عليه منا، ولا أعلم منا. فابتلوا بخلق آدم.
وأخرج ابن جرير عن قتادة والحسن قالا : لما أخذ الله في خلق آدم همست الملائكة فيما بينهما فقالوا : لن يخلق الله خلقاً إلا كنا أعلم منه وأكرم عليه منه. فلما خلقه أمرهم أن يسجدوا له لما قالوا.. ففضله عليهم، فعلموا أنهم ليسوا بخير منه فقالوا : إن لم نكن خيراً منه فنحن أعلم منه لأنا كنا قبله ﴿فعلم آدم الأسماء كلها﴾ فعلم اسم كل شيء. جعل يسمي كل شيء باسمه، وعرضوا عليه أمة ﴿ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين﴾ ففزعوا إلى التوبة فقالوا ﴿سبحانك لا علم لنا....﴾ الآية.