ولما بين سبحانه حاصل أمرهم في البعث وما بعده، وما من أهم المهم أمرهم في الموقف مع شركائهم الذين كانوا يترجونهم، عطف على ذلك قوله تعالى :﴿وإذا رءا﴾ أي بالعين يوم القيامة ﴿الذين أشركوا﴾ فأظهر أيضاً الوصف المناسب للمقام ﴿شركاءهم﴾ أي الآلهة التي كانوا يدعونها شركاء ﴿قالوا ربنا﴾ يا من أحسن إلينا وربانا! ﴿هؤلاء شركاؤنا﴾ أضافوهم إلى أنفسهم لأنه لا حقيقة لشركتهم سوى تسميتهم لها الموجب لضرهم ؛ ثم بينوا المراد بقولهم :﴿الذين كنا ندعوا﴾ أي نعبد.


الصفحة التالية
Icon