يَعِظُكُمُ } بما يأمر وينهى، وهو إما استئنافٌ وإما حالٌ من الضميرين في الفعلين ﴿ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ طلباً لأن تتعظوا بذلك.
﴿ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ الله ﴾ هو البَيعةُ لرسول الله ﷺ فإنها مبايعةٌ لله سبحانه لقوله تعالى :﴿ إِنَّ الذين يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله ﴾ ﴿ إِذَا عاهدتم ﴾ أي حافظوا على حدود ما عاهدتم الله عليه وبايعتم به رسولَ الله ﷺ ﴿ وَلاَ تَنقُضُواْ الأيمان ﴾ التي تحلِفون بها عند المعاهدة ﴿ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا ﴾ حسبما هو المعهودُ في أثناء العهودِ لا على أن يكون النهيُ مقيداً بالتوكيد مختصاً به ﴿ وَقَدْ جَعَلْتُمُ الله عَلَيْكُمْ كَفِيلاً ﴾ شاهداً رقيباً، فإن الكفيلَ مُراعٍ لحال المكفول به محافظٌ عليه ﴿ إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ من نقض الأيمان والعهودِ فيجازيكم على ذلك.