وقال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ الله ﴾
أي كلوا يا معشر المسلمين من الغنائم.
وقيل : الخطاب للمشركين ؛ لأن النبيّ ﷺ بعث إليهم بطعام رِقّةً عليهم، وذلك أنهم لما ابتلوا بالجوع سبع سنين، وقطع العرب عنهم المِيرَة بأمر النبيّ ﷺ أكلوا العظام المحرَقة والجِيفة والكلاب الميتة والجلود والعِلْهِز، وهو الوَبَر يعالج بالدّم.
ثم إن رؤساء مكة كلموا رسول الله ﷺ حين جُهدوا وقالوا : هذا عذاب الرجال فما بال النساء والصبيان.
وقال له أبو سفيان : يا محمد، إنك جئت تأمر بصلة الرَّحِم والعفو، وإن قومك قد هلكوا ؛ فادع الله لهم.
فدعا لهم رسول الله ﷺ، وإذِن للناس بحمل الطعام إليهم وهم بعدُ مشركون. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon