وغيرهم عن الحسن أنه قال في الآية : اتقوا فيما حرم الله تعالى عليهم وأحسنوا فيما افترض عليهم، ويوهم كلام بعضهم أن الجملة في موضع التعليل للأمر بالمعاقبة بالمثل حيث قال : إن المعنى إن الله بالعون والحرمة والفضل مع الذين خافوا عقاب الله تعالى وأشفقوا منه فشفقوا على خلقه بعد الإسراف في المعاقبة، وفسر الإحسان بترك الاساءة كما قيل :
ترك الإساءة إحسان وإجمال...
ولا يخفى ما فيه من البعد، وقد اشتملت هذه الآيات على تعليم حسن الأدب في الدعوة وترك التعدي والأمر بالصبر على المكروه مع البشارة للمتقين المحسنين، وقد أخرج سعيد بن منصور.
وابن جرير.
وغيرهما عن هرم بن حيان أنه قيل له حين الاحتضار : أوصى فقال : إنما الوصية من المال ولا مال لي وأوصيكم بخواتيم سورة النحل هذا. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon