وقد أخرج عبد الرزاق، والفريابي، وسعيد، بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، والحاكم وصححه، وابن مردويه عن ابن مسعود : أنه سئل عن الأمة ما هي؟ فقال : الذي يعلم الناس الخير، قالوا : فما القانت؟ قال : الذي يطيع الله ورسوله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ إِنَّ إبراهيم كَانَ أُمَّةً قانتا لِلَّهِ ﴾ قال : كان على الإسلام ولم يكن في زمانه من قومه أحد على الإسلام غيره، فلذلك قال الله :﴿ كَانَ أُمَّةً قانتا لِلَّهِ ﴾.
وأخرج ابن المنذر عنه في قوله :﴿ كَانَ أُمَّةً ﴾ قال : إماماً في الخير ﴿ قانتا ﴾ قال : مطيعاً.
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ :" ما من عبد تشهد له أمة، إلاّ قبل الله شهادتهم " والأمة : الرجل فما فوقه، إن الله يقول ﴿ إِنَّ إبراهيم كَانَ أُمَّةً ﴾ والأمة الرجل فما فوقه.
وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عمرو وقال : صلى جبريل بإبراهيم الظهر والعصر بعرفات، ثم وقف حتى إذا غابت الشمس دفع به، ثم صلى المغرب والعشاء، بجمع ثم صلى الفجر به كأسرع ما يصلي أحدكم من المسلمين، ثم وقف به حتى إذا كان كأبطأ ما يصلي أحد من المسلمين دفع، به، ثم رمى الجمرة، ثم ذبح، ثم حلق، ثم أفاض به إلى البيت فطاف به، فقال الله لنبيه :﴿ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتبع مِلَّةَ إبراهيم حَنِيفًا ﴾.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله :﴿ إِنَّمَا جُعِلَ السبت على الذين اختلفوا فِيهِ ﴾ قال : أراد الجمعة، فأخذوا السبت مكانها.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم من طريق السدّي عن أبي مالك وسعيد بن جبير في الآية قال : باستحلالهم إياه.


الصفحة التالية
Icon