قوله :﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ﴾ وفى الأَحقاف ﴿بِقَادِرٍ﴾ وفى (يس) ﴿بِقَادِرٍ﴾ ؛ لأَنَّ ما فى هذه السّورة خبر أَنَّ، وما فى يس خبرُ ليس، فدخل الباءُ الخبر، وكان القياس أَلاَّ يدخل فى حم ؛ لكنَّه شابه (ليس) بترادف النفى، وهو قوله :﴿أَوَلَمْ يَرَواْ﴾ ﴿وَلَمْ يَعْيَ﴾ وفى هذه السّورة نَفْى واحد.
وأَكثر أَحكام المتشابه ثبت من وجهين ؛ قياساً على باب مالا ينصرف وغيره.
قوله :﴿إِنِّي لأَظُنُّكَ يامُوسَى مَسْحُوراً﴾ قابل موسى كلَّ كلمة من فرعون بكلمة من نفسه، فقال :﴿وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يا فِرْعَونُ مَثْبُوراً﴾. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٢٩٠ ـ ٢٩٥﴾