( وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (١٩) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (٢٠) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (٢١)
ونهى سبحانه عن عبادة غير الله مع الله (فتقعد مذموما مخذولا.
ويأمرنا سبحانه وتعالى أمرا :( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (٢٣) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (٢٤)، ثم يوصى سبحانه وتعالى بالقرابة كلها، وبالتوسط فى إنفاق المال، ولا ينفقه إلا فى خير، ثم ينهى عن قتل النفس وعن الزنا، وأن قتل النفس يجعل للمولى سلطانا فى طلب الدم، ثم ينهى سبحانه عن أن يقربوا مال اليتيم إلا بالتى هى أحسن حتى يبلغ أشده، ويأمر سبحانه بالوفاء بالعهد وبالوفاء بالكيل والميزإن،
( ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (٣٥)،
وأمر " سبحانه " أن "ألا يقف "الإنسان ! ما لا علم له به، أو ما لا سبيل إلى العلم، ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (٣٦).
ويعلم الإنسان الأدب واللياقة حتى لا ينفر الناس منه، ( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (٣٧)
وإن ذلك له فى المجتمع عواقب سيئة مكروهة مقطعة لأوصال الجماعة.