(٣) الروح الذي يحيا به بدن الإنسان - وهذا قول الجمهور - ويكون ذكر الآية بين ما قبلها وما بعدها اعتراضا للدلالة على خسارة الظالمين وضلالهم، وأنهم مشتغلون عن تدّبر الكتاب والانتفاع به إلى التعنت بسؤالهم عما اقتضت الحكمة سد الطريق على معرفته، ويؤيد هذا ما
روى عن ابن مسعود رضى اللّه عنه قال :" مرّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم بنفر من اليهود، فقال بعضهم : سلوه عن الروح، وقال بعضهم لا تسألوه يسمعكم ما تكرهون، فقاموا إليه وقالوا يا أبا القاسم حدّثنا عن الروح، فقام ساعة ينظر، فعرفت أنه يوحى إليه، ثم قال : ويسألونك عن الروح الآية "
وكيلا : أي ملتزما استرداده بعد الذهاب به، كما يلتزم الوكيل ذلك فيما يتوكل عليه، وظهيرا : أي معينا فى تحقيق ما يتوخّونه من الإتيان بمثله، وصرفنا : كررنا وردّدنا، والكفور : الجحود.
الينبوع : العين التي لا ينضب ماؤها، جنة : أي بستان تستر أشجاره ما تحتها من الأرض، كسفا : واحدها كسفة كقطع وقطعة لفظا ومعنى، وقبيلا : أي مقابلا كالعشير بمعنى المعاشر والمراد رؤيتهم عيانا، والزخرف : هنا الذهب، وأصله الزينة، وأجملها ما كان بالذهب، ترقى : أي تصعد، مطمئنين : أي ساكنين مقيمين فيها، وخبت : أي سكن لهبها، والسعير : اللهب، وكفورا أي جحودا للحق، خشية الإنفاق : أي خوف الفقر، والقتور : الشديد البخل.
مسحورا : أي مخبول العقل، بصائر : أي حججا وبينات واحدها بصيرة أي مبصرة بينة، مثبورا : أي هالكا كما روى عن الحسن ومجاهد، قال الزجاج : يقال ثبر الرجل فهو مثبور إذا هلك، ويقال فلان يدعو بالويل والثبور حين تصيبه المصيبة، كما قال تعالى :" دعوا هنالك ثبورا. لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا " أن يستفزهم : أي أن يخرجهم بالقتل أو أن يزيلهم عنها، واللفيف :