١٩ - ثم قال جل وعز فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة روى هشيم عن حصين عن عكرمة عن ابن عباس فمحونا آية الليل قال هو السواد الذي ترونه في القمر ويروي أن ابن الكواء سأل علي بن أبي طالب عن السواد الذي في القمر فقال لو سألت عما ينفعك في دنياك
وآخرتك ذاك أن الله يقول وجعلنا الليل والنهار آيتين إلى آخر الآية فآية النهار الشمس وآية الليل القمر وصحوه هو السواد الذي فيه ٢٠ - وقوله جل ثناؤه وجعلنا آية النهار مبصرة روى الحسن عن قتادة قال منيرة قال أبو جعفر وهذا مذهب الفراء فقد قال مبصرة بمعنى مضيئة وقال غيره هذا على التشبيه أي ذات إبصار أي يبصرون بها ٢١ - وقوله جل وعز وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه
روى منصور وابن أبي نجيح وابن جريج عن مجاهد قال عمله وقال الضحاك رزقه وأجله وشقاءه وسعادته
وروى ابن جريج عن عطاء الخرساني عن ابن عباس قال طائره ما قدر عليه يكون معه حيثما كان ويزول معه أينما زال وقيل طائره حظه قال أبو جعفر والمعاني متقاربة إنما هو ما يطير من خير أو شر على التمثيل كما تقول هذا في عنق فلان أي يلزمه كما تلزم القلادة
٢٢ - ثم قال جل وعز ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا روى جرير بن حازم عن حميد عن مجاهد أنه قرأ ويخرج له يوم القيامة كتابا قال يريد يعني ويخرج له الطائر كتابا أي عمله كتابا وروى عن مجاهد ويخرج وكذلك قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع وقرأ الحسن ويخرج له يوم القيامة كتابا بفتح الياء أيضا ورويت هذه القراءة عن ابن عباس فإنه قال سيحول عمله كتابا وقرأ الحسن يلقاه بضم الياء وتشديد القاف
٢٣ - وقوله جل وعز وما كنا معذبين حتى نبعث


الصفحة التالية
Icon