قال قتادة أي عدهم وقال عكرمة إن أعرضت عنهم لرزق تنتظره فعدهم وقل لهم سيكون فإذا جاءنا شئ أعطيناكم وقال الحسن قولا ميسورا أي لينا والمعنى عند أهل اللغة يسر فقرهم عليهم بدعائك لهم ٣٦ - ثم قال جل وعز ولا تجعل يدك مغلوله إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا قال قتادة ولا تجعل يدك مغلوله إلى عنقك أي لا تمتنع من النفقة في الطاعة ولا تبسطها كل البسط أي لا تنفق في معصية
فتقعد ملوما محسورا قال عكرمة وقتادة أي نادما وروى ابن أبى نجيح عن مجاهد فتقعد ملوما قال مذنبا أو آثما محسورا قد انقطع بك قال أبو جعفر وكذلك المحسور في اللغة يقول حسره السفر إذا انقطع به وكذلك البعير حسير ومحسور إذا انقطع ووقف وهو أشد من الكلال ٣٧ - وقوله جل وعز ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق الإملاق الفقر وكانوا يئدون بناتهم
٣٨ - وقوله جل وعز إن قتلهم كان خطاء كبيرا بكسر الخاء والمد وروى عن الحسن كان خطاء بفتح الخاء والمد قال أبو جعفر وأعرف هذه القراءات عند أهل اللغة كان خطأ كبيرا قال أبن جريج وزعم أنه قوله ابن عباس وهو قول مجاهد الخطأ الخطيئة قال أبو جعفر وهذا المعروف في اللغة يقال خطئ يخطأ خطأ إذا اثم وتعمد الذنب وقد حكى في المصدر خطأ وأخطأ يخطئ إخطاء والأسم الخطأ إذا لم يتعمد الذنب
فأما قراءة من قرأ كان خطاء بالكسر والمد والفتح والمد فلا يعرف في اللغة ولا في كلام العرب ٣٩ - وقوله جل وعز ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق بين هذا الحديث لا يحل دم أمرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث خلال شرك بعد إيمان أو زنى بعد إحصان أو قتل نفس بغير نفس ٤٠ - ثم قال جل وعز ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا اختلف المتقدمون من العلماء في السلطان الذي جعل للولي