مثل اليعاسيب، وأنه يقتل ذلك الشاب ثم يحييه إلى غير ذلك من الأمور المهولة. وقد قال يونس بن عبد الأعلى الصدفي : قلت للشافعي : كان الليث بن سعد يقول : إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة، فقال الشافعي : قصر الليث، رحمه الله، بل إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة، وقد حكى فخر الدين وغيره قولين للعلماء : هل المأمور بالسجود لآدم خاص بملائكة الأرض، أو عام بملائكة السماوات والأرض، وقد رجح كلا من القولين طائفة، وظاهر الآية الكريمة العموم :﴿فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلا إِبْلِيسَ﴾ [ الحجر : ٣٠، ٣١، ص : ٧٣، ٧٤ ]، فهذه أربعة أوجه مقوية للعموم، والله أعلم. هـ ﴿تفسير ابن كثير حـ ١ صـ ٢٢٧ ـ ٢٣٣﴾
ومن فوائد ابن عاشور فى الآية
قال رحمه الله :
﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ... الآية﴾
عطف على جملة ﴿وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة﴾ [ البقرة : ٣٠ ] عطفَ القصة على القصة.