والإطراق : إعارة الفحل ؛ استطرق فلان فلاناً فَحْلَه : إذا طلبه ليضرب في إبله ؛ فأطرقه إياه ؛ ويقال : أطرِقني فحلك أي أعِرْني فَحْلَك ليضرب في إبلي.
وطَرَق الفحلُ الناقةَ يَطْرُق طروقاً ؛ أي قَعَا عليها.
وطَرُوقة الفحل : أُنثاه ؛ يقال : ناقة طَروقة الفحل للتي بلغت أن يضربها الفحل. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١ صـ ٢٩٩ ـ ٣٠٠﴾
فصل
قال الفخر :
اختلفوا في أن قوله ﴿اسكن﴾ أمرتكليف أو إباحة فالمروي عن قتاده أنه قال : إن الله تعالى ابتلى آدم بإسكان الجنة كما ابتلى الملائكة بالسجود وذلك لأنه كلفه بأن يكون في الجنة يأكل منها حيث شاء ونهاه عن شجرة واحدة أن يأكل منها فما زالت به البلايا حتى وقع فيم نهى عنه فبدت سوأته عند ذلك وأهبط من الجنة وأسكن موضعاً يحصل فيه ما يكون مشتهى له مع أن منعه من تناوله من أشد التكاليف.
وقال آخرون : إن ذلك إباحة لأن الاستقرار في المواضع الطيبة النزهة التي يتمتع فيها يدخل تحت التعبد كما أن أكل الطيبات لا يدخل تحت التعبد ولا يكون قوله :﴿كُلُواْ مِن طيبات مَا رزقناكم﴾ [ الأعراف : ١٦ ] أمراً وتكليفاً بل إباحة، والأصح أن ذلك الإسكان مشتمل على ما هو إباحة، وعلى ما هو تكليف، أما الإباحة فهو أنه عليه الصلاة والسلام كان مأذوناً في الانتفاع بجميع نعم الجنة، وأما التكليف فهو أن المنهي عنه كان حاضراً وهو كان ممنوعاً عن تناوله، قال بعضهم : لو قال رجل لغيره أسكنتك داري لا تصير الدار ملكاً له، فههنا لم يقل الله تعالى : وهبت منك الجنة بل قال أسكنتك الجنة وإنما لم يقل ذلك لأنه خلقه لخلافة الأرض فكان إسكان الجنة كالتقدمة على ذلك. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٣ صـ ٣﴾
فصل
قال الفخر :
إن الله تعالى لما أمر الكل بالسجود لآدم وأبى إبليس السجود صيره الله ملعوناً ثم أمر آدم بأن يسكنها مع زوجته.