ومنها قوله تعالى :" فأخرجهما مما كانا فيه " والمراد من ذلك التفخيم، ولم يعبر عن ذلك بالجنة، فلم يقل : فأخرجهما من الجنة، بل قال " مما كانا فيه " فلو كانت جنة في الأرض أي دنيوية لما عظمها الله وأخبر عنها بما يدل على التعظيم والإجلال، لأن الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة، فكم تزن الجنة الأرضية منها.
(١) - عدو الله إبليس لا يحتاج إلى دخول الجنة للوسوسة، فهو كما صح يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق.
وأما ما قيل من أن جنة الخلد لا يخرج منها من دخلها " وما هم منها بمخرجين " : وما شابه ذلك، فهذا كله مقيد بيوم المزيد إن شاء الله. بدليل أن النبى ـ ﷺ ـ دخل الجنة ليلة المعراج ومع ذلك خرج منها وقد ورد فى البخارى [ ٣٦٧٤ ] قوله صلى الله عليه وسلم
[ ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي، ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك ]
وأخرجه مسلم في [ الإيمان باب الإسراء برسول الله ـ ﷺ ـ رقم ١٦٣ ] بلفظ﴿ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك﴾
ومن ذلك أيضا ما أخرجه مسلم من طريق مسروق قال سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية [ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ] قال أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال : أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى تلك القناديل فأطلع إليهم ربهم إطلاعة فقال : هل تشتهون شيئاً قالوا أي شيء تشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا : يارب نريد أن ترد أرواحنا في أجسامنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا. أهـ أخرجه مسلم برقم [ ١٨٨٧ ].
وأما ما قيل من أن جنة الخلد لا يخرج منها من دخلها " وما هم منها بمخرجين " : وما شابه ذلك، فهذا كله مقيد بيوم المزيد إن شاء الله. بدليل أن النبى ـ ﷺ ـ دخل الجنة ليلة المعراج ومع ذلك خرج منها وقد ورد فى البخارى [ ٣٦٧٤ ] قوله صلى الله عليه وسلم
[ ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي، ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك ]
وأخرجه مسلم في [ الإيمان باب الإسراء برسول الله ـ ﷺ ـ رقم ١٦٣ ] بلفظ﴿ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك﴾
ومن ذلك أيضا ما أخرجه مسلم من طريق مسروق قال سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية [ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ] قال أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال : أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى تلك القناديل فأطلع إليهم ربهم إطلاعة فقال : هل تشتهون شيئاً قالوا أي شيء تشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا : يارب نريد أن ترد أرواحنا في أجسامنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا. أهـ أخرجه مسلم برقم [ ١٨٨٧ ].