وذكر السمرقندي (٣) ما حاصله : أن آدم - عليه السلام - اتبع حواء في المعصية والأكل من الشجرة عن تعمد، لأنه كان يحبها- إلى أن قال لها : إني أخاف العقوبة ثم بعد ذلك أكل من الشجرة (١). أ هـ
ومنها : ما ذكره البغوي في المدخل الذي استخدمه إبليس عليه لعنة الله - في وسوسته لآدم - عليه السلام - قال ما نصه :
وقد كان آدم حين دخل الجنة، ورأى ما فيها من النعيم قال : لو أن خلداً فاغتنم ذلك منه الشيطان فأتاه الشيطان من قبل الخلد، فلما دخل الجنة وقف بين يدي آدم وحواء، وهما لا يعلمان أنه إبليس فبكى وناح نياحة أحزنتهما، وهو أول من ناح فقالا له ما يبكيك ؟ قال أبكي عليكما تموتان فتفارقان ما أنتما فيه من النعمة فوقع ذلك في أنفسهما، ومضى إبليس ثم أتاهما بعد ذلك وقال [ يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد ؟ ] أ هـ ﴿معالم التنزيل حـ ١ صـ ٨٣﴾
ومنها : ما ذكره القرطبي بعد أن ذكر قصة الحية (المزعومة) ما نصه :
" ثم أغوى آدم، وقالت له حواء : كل فإني قد أكلت فلم يضرني، فأكل منها فبدت لهما سوءاتهما وحصلا في حكم الذنب، فدخل آدم في جوف الشجرة، فناداه ربه : أين أنت (٢) ؟ فقال : أنا هذا يا رب، قال ألا تخرج ؟ قال : استحي منك يا رب. ا. هـ.
_________
(١) - فساد هذا الكلام ظاهر، ولا يليق بآحاد المتقين فكيف بآدم مسجود الملائكة بأمر الله تعالى - وكيف يقدم حب حواء على طاعة الله - هذا بهتان وزور ومرده إلى الإسرائيليات.
(٢) - سبحانك هذا بهتان عظيم، كيف لا يعرف الرب مكان آدم - وهو قد أحاط بكل شيء علما، وهذا نفس كلام التوراة المحرفة، وكان الأحرى بأكابر المفسرين ألا يغتروا بهذه الروايات الواهية التي تتعارض مع العقل والنقل والواجب الوقوف عندما أخبر الكتاب الكريم، فهو أسلم وأحكم تجنباً للوقوع في الزلل - نسأل الله السلامة والمعافاة.