الأول - أن الحصير : المحبس والسجن. من الحصر وهو الحبس. قال الجوهري : يقال حصره يحصره حصراً : ضَيَّق عليه، وأَحاط به. وهذا الوجه يدل له قوله تعالى :﴿ وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً ﴾ [ الفرقان : ١٣ ]، ونحو ذلك من الآيات.
الوجه الثاني - أن معنى ﴿ حصيراً ﴾ أي فراشاً ومهاداً. من الحصير الذي يفرش. لأن العرب تسمي البساط الصغير حصيراً. قال الثعلبي : وهو وجه حسن. ويدل لهذا الوجه قوله تعالى :﴿ لَهُمْ مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ﴾ [ الأعراف : ٤١ ] الآية، ونحو ذلك من الآيات. والمهاد : الفراش. أ هـ ﴿أضواء البيان حـ ٣ صـ ﴾