أخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله :﴿ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ﴾ قال : للتي هي أصوب.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في الآية قال : إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب والخطايا، وأما دواؤكم فالاستغفار.
وأخرج الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يتلو كثيراً ﴿ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين ﴾ خفيف.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله :﴿ أن لهم أجراً كبيراً ﴾ قال : الجنة. وكل شيء في القرآن أجر كبير ورزق كبير ورزق كريم فهو الجنة.
﴿ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (١١) ﴾
أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير ﴾ يعني قول الإنسان : اللهم إلعنه واغضب عليه.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله :﴿ ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير ﴾ قال : ذلك دعاء الإنسان بالشر على ولده وعلى امرأته، يغضب أحدهم فيدعو عليه، فيسب نفسه ويسب زوجته وماله وولده، فإن أعطاه الله ذلك شق عليه، فيمنعه ذلك، ثم يدعو بالخير فيعطيه.
وأخرج ابن جرير، عن مجاهد رضي الله عنه : في قوله :﴿ ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير ﴾ قال : ذلك دعاء الإنسان بالشر على ولده وعلى امرأته يعجل فيه، فيدعو عليه لا يحب أن يصيبه.
وأخرج أبو داود والبزار، عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :" لا تدعوا على أنفسكم، لا تدعوا على أولادكم، لا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة فيها إجابة فيستجيب لكم ".
وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ وكان الإنسان عجولاً ﴾ قال : ضجراً لا صبر له على سراء ولا ضراء.