وقال أبو البقاء :" لم يؤنِّثْه لأنَّ فعيلاً بمعنى فاعِل " وهذا منه سهوٌ ؛ لأنه يؤدِّ إلى أن تكونَ الصفةُ التي على فعيل إذا كانَتْ بمعنى فاعِل جاز حَذْفُ التاءِ منها، وليس كذلك لِما تقدَّم مِنْ أنَّ فعيلاً بمعنى فاعِل يَلْزَمُ تأنيثه، وبمعنى مَفْعول يجب تذكيرُه، وما جاء شاذَّاً مِنَ النوعين يُؤَوَّل. وقيل : إنما لم يُؤَنَّثْ لأنَّ تأنيث " جهنَّم " مجازيٌّ، وقيل : لأنها في معنى السِّجْن والمَحْبَس، وقيل : لأنها بمعنى فِرَاش. أ هـ ﴿الدر المصون حـ ٧ صـ ٣١٦ ـ ٣١٩﴾