وقيل :" سلّم عليه السلام أسِيراً إلى سَوْدة فبات يئنّ فسألته فقال : أنيني لشدّة القِدّ والأسر ؛ فأرخت من كتافه فلما نامت هرب ؛ فأخبرت النبيّ ﷺ فقال :"قطع الله يديك" فلما أصبحت كانت تتوقّع الآفة ؛ فقال عليه السلام :"إني سألت الله تعالى أن يجعل دعائي على من لا يستحق من أهلي رحمة لأني بشر أغضب كما يغضب البشر" "
ونزلت الآية ؛ ذكره القشيري أبو نصر رحمه الله.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله ﷺ يقول :" اللَّهُمّ إنما محمد بشر يغضَب كما يغضَب البشر وإني قد اتخذت عندك عهداً لن تُخْلِفَنِيه فأيُّما مؤمنٍ آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارةً وقُرْبةً تقرّبهُ بها إليك يوم القيامة " وفي الباب عن عائشة وجابر.
وقيل : معنى "وكان الإنسان عجولاً" أي يؤثر العاجل وإن قَلّ، على الآجل وإن جَلّ. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon