وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله :﴿ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ﴾ قال : فعادوا فبعث الله سبحانه عليهم محمداً، فهم يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون.
واعلم أنها قد اختلفت الروايات في تعيين الواقع منهم في المرّتين، وفي تعيين من سلطه الله عليهم، وفي كيفية الانتقام منهم، ولا يتعلق بذلك كثير فائدة.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ للكافرين حَصِيرًا ﴾ قال : سجنا.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عنه، قال : معنى حصيراً : جعل الله مأواهم فيها.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله :﴿ حَصِيرًا ﴾ قال : فراشاً ومهاداً.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله :﴿ إِنَّ هذا القرءان يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ ﴾ قال : للتي هي أصوب.
وأخرج الحاكم عن ابن مسعود أنه كان يتلو كثيراً " إِنَّ هذا القرءان يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ " بالتخفيف.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله :﴿ وَيَدْعُ الإنسان بالشر دُعَاءهُ بالخير ﴾ يعني قول الإنسان : اللهم العنه واغضب عليه.
وأخرج ابن جرير عنه في قوله ﴿ وَكَانَ الإنسان عَجُولاً ﴾ قال : ضجراً، لا صبر له على سرّاء ولا ضرّاء.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن عساكر عن سلمان الفارسي قال : أوّل ما خلق الله من آدم رأسه، فجعل ينظر وهو يخلق وبقيت رجلاه، فلما كان بعد العصر قال : يا ربّ أعجل قبل الليل، فذلك قوله :﴿ وَكَانَ الإنسان عَجُولاً ﴾. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon