وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿ وإما تعرضَنَّ عنهم ابتغاء رحمةٍ من ربّك ترجوها فقل لهم قولاً ميسوراً ﴾
فيه تأويلان : أحدهما : معناه إذا أعرضت عمن سألك ممن تقدم ذكره لتعذره عندك ﴿ ابتغاء رحمة من ربك ترجوها ﴾ أي انتظاراً للزرق منه ﴿ فقل لهم قولاً ميسوراً ﴾ أي عِدْهم خيراً ورد عليهم رداً جميلاً، وهذا قول الحسن ومجاهد. الثاني : معناه إذا أعرضت عمن سألك حذراً أن ينفقه في معصية فمنعته ابتغاء رحمة له فقل لهم قولاً ميسوراً، أي ليناً سهلاً، وهذا قول ابن زيد.
قوله عز وجل :﴿ إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ﴾
أي ويقتر ويقلل.
﴿ إنه كان بعباده خبيراً بصيراً ﴾ يحتمل وجهين :
أحدهما : خبيراً بمصالحهم بصيراً بأمورهم.
والثاني : خبيراً بما أضمروا بصيراً بما عملوا. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٣ صـ ﴾