والثالث : كفيلاً بهدايتهم وقادراً على إِصلاح قلوبهم، ذكره ابن الأنباري.
وذهب بعض المفسرين إِلى أن هذا منسوخ بآية السيف.
قوله تعالى :﴿ وربك أعلم بمن في السموات والأرض ﴾
لأنه خالِقُهم، فهدى من شاء، وأضلَّ من شاء، وكذلك فضَّل بعض النبيين على بعض، وذلك عن حكمة منه وعِلم، فخلق آدم بيده، ورفع إِدريس، وجعل الذرِّية لنوح، واتخذ ابراهيم خليلاً، وموسى كليماً، وجعل عيسى روحاً، وأعطى سليمان مُلْكاً جسيماً، ورفع محمداً ﷺ فوق السموات، وغفر له ما تقدم من ذَنْبه وما تأخر.
ويجوز أن يكون المفضَّلون أصحابَ الكتب، لأنه ختم الكلام بقوله :﴿ وآتينا داود زبوراً ﴾.
وقد شرحنا معنى "الزبور" في سورة [ النساء : ١٦٣ ]. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon