قال تعالى "فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً" ١١ أي أجبنا دعاءهم وهديناهم الدخول في الغار الذي صاروا إليه وألقينا في قلوبهم أن يناموا فيه قناموا حالا مع أن الخائف لا ينام وجعلنا عليهم حجابا ثقيلا بحيث لا تنبههم الأصوات إلى الوقت المقدر ليقظتهم منه كما سيأتي "ثُمَّ بَعَثْناهُمْ" أيقظناهم من نومهم "لِنَعْلَمَ" لا شك أنه تعالى عالم وإنما أراد إعلام الناس بذلك ليعرفوا "أَيُّ الْحِزْبَيْنِ" المختلفين في مدة نومهم "أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً" ١٢ الأمد المدة التي لها حد والفرق بينه وبين الزمان أن الأسد يقال باعتبار الغاية بخلاف الزمن فإنه عام في المبدأ


الصفحة التالية
Icon