أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ} لأَنَّ الإِنكار فى الثانية أَكير.
وقيل : أَكَّد التقرير الثَّانى بقوله (لك) كما تقول لمن توبّخه : لك أَقول، وإِيَّاك أَعنى : وقيل : بيّن فى الثّانى المقولَ له، لمّا لم يبيّن فى الأَوّل.
قوله فى الأَوّل :﴿فَأَرَدْتُّ﴾، وفى الثَّانى :﴿فَأَرَدْنَا﴾ وفى الثالث :﴿فَأَرَادَ رَبُّكَ﴾ ؛ لأَنَّ الأَوّل فى الظاهر إِفساد، فأَسنده إِلى نفسه، والثَّالث إِنْعام محض، فأَسنده إِلى الله عزَّ وجلّ.
وقيل : لأَنَّ القتل كان منهُ، وإِزهاق الرّوح كان من الله عزَّ وجلَّ.
قوله :﴿مَا لَمْ تَسْتَطِعْ﴾ جاءَ فى الأَوَّل على الأَصل، وفى الثانى ﴿تَسْطِعْ﴾ على التخفيف ؛ لأَنَّه الفرع.
قوله :﴿فَمَا اسْطَاعُواْ أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْباً﴾ اختار التخفيف فى الأَوّل ؛ لأَنَّ مفعوله حرف وفعل وفاعل ومفعول، فاختير فيه الحذف.
والثَّانى مفعوله اسم واحد، وهو قوله (نَقْبَا) وقرأَ حمزة بالتَّشديد، وأَدغم التَّاءَ فى الطَّاءِ.
وقرئ فى الشَّواذِّ : فما أَسطاعوا بفتح الهمزة.
ووزونه أَسفعلوا ومثله أَهْراق ووزنه أَهْفَعل، ومثلها استخَذَ فلان أَرضاً، أَى أَخذ، ووزنه اسفعل وقيل : استعل، من وجهين.
وقيل : السّين بدل من التَّاء، ووزنه افتعل. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٢٩٩ ـ ٣٠٣﴾


الصفحة التالية
Icon