فصل فى معانى السورة كاملة
قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الكهف
العوج :(بالكسر والفتح) : الانحراف والميل عن الاستقامة، فلا خلل فى لفظه ولا فى معناه، قيما : أي معتدلا لا إفراط فيما اشتمل عليه من التكاليف حتى يشق على العباد، ولا تفريط فيه بإهمال ما تمس الحاجة إليه، والبأس : العذاب الشديد فى الآخرة، من لدنه : أي من عنده، كبرت :(بضم الباء) كلمة : أي ما أعظمها مقالة قيلت، وهذا أسلوب فى الكلام يدل على التعجب والاستغراب مما حدث من قول أو فعل، باخع : أي قاتل (منتحر) قاله ابن عباس وأنشد قول لبيد :
لعلك يوما إن فقدت مزارها على بعده يوما لنفسك باخع
على آثارهم : أي من بعدهم أي من بعد توليهم عن الإيمان وتباعدهم عنه، والحديث : هو القرآن، والأسف : المبالغة فى الحزن والغضب، وصعيدا : أي ترابا، وجرزا : أي لا نبات فيه
أم : حرف يدل على الانتقال من كلام إلى آخر، وهو بمعنى بل وهمزة الاستفهام أي بل أحسبت، والخطاب فى الظاهر للنبى عليه الصلاة والسلام، والمراد غيره كما سبق نظيره، والكهف : النقب المتسع فى الجبل، فإن لم يكن متسعا فهو غار، والرقيم : لوح حجرى رقمت فيه أسماؤهم كالألواح الحجرية المصرية التي يذكر فيها تاريخ الحوادث وتراجم العظماء، أوى إلى المكان : اتخذه مأوى ومكانا له، والفتية واحدهم فتى وهو الشاب الحدث، وقد كانوا من أبناء أشراف الروم وعظمائهم، لهم أطواق وأسورة من الذهب، وهيىء : أي يسر، والرشد (بفتحتين وضم فسكون) الهداية إلى الطريق الموصل للمطلوب، فضربنا على آذانهم أي ضربنا عليها حجابا يمنع السماع، كما يقال بنى على امرأته، يريدون بنى عليها قبة، والمراد أنمناهم نومة لا تنبههم الأصوات الموقظة.
عددا : أي ذوات عدد والمراد التكثير، لأن القليل لا يحتاج إلى العدّ غالبا، بعثناهم :