قال أبو جعفر حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا خالد هو ابن عبد الله عن عبد الملك عن عطاء عن ابن عباس قال الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وحدثنا أبو بكر قال حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن عمارة بن صياد عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول في الباقيات الصالحات إنها قول العبد سبحان الله والله أكبر والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
قال أبو جعفر وروى عن ابن عباس أيضا أنه قال
الباقيات الصالحات الصلاة والصوم والحج والغزو والتهليل والتسبيح ولا يمتنع شئ من هذا عند أهل اللغة لأنه كل ما بقي ثوابه جاز أن يقال له هذا ٧١ - ثم قال جل وعز وخير أملا أي خير ما يؤمل ٧٢ - ثم قال جل وعز ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة في قوله باروزة أن قولان أحدهما قد اجتثت ثمارها وقلعت جبالها وهدم بنيانها فهي بارزة أي ظاهرة وعلى هذا القول أهل التفسير وهو البين
والقول الآخر إن معنى بارزة قد أبرز من فيها من الموتى فيكون هذا على النسب كما قال كليني لهم يا أميمة ناصب ٧٣ - ثم قال جل وعز وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا أي لم نبق ٧٤ - ثم قال جل وعز وعرضوا على ربك صفا أي لا يسترهم شئ ولا يحجبهم
٧٥ - ثم قال جل وعز لقد جئتمونا كما خلقناكم أول
مرة قيل معناه بعثناكم كما خلقناكم أول مرة وقيل هو كما روى أنهم يحشرون حفاة عراة غرلا ٧٦ - ثم قال جل وعز بل زعمتم أن لن نجعل لكم موعدا أي كنتم تنكرون البعث ٧٧ - ثم قال جل وعز ووضع الكتاب في الكلام حذف والمعنى ووضع الكتاب في يد كل أمرئ إما في يمينة وإما في شماله