٩٠ - وقوله جل وعز وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين في الكلام حذف والمعنى إلا طلب أن تأتيهم سنة الأولين وسنة الأولين معاينة العذاب لأنهم قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فطلبوا العذاب ٩١ - ثم قال جل وعز أو يأتيهم في العذاب قبلا روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال فجأة
قال الكسائي أي عيانا والمعنيان متقاربان ويقرأ قبلا فأكثر أهل اللغة على أنه جمع قبيل أي أنواعا وضروبا
وقال بعضهم معنا يقابلهم كما يقال جاءه من قبل ومعنى قبلا أي استئنافا كما يقال لا أكلمك إلى عشر من ذي قبل ٩٢ - وقوله جل وعز بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا
روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال ملجأ وحكى أهل اللغة وأل يئل إذا نجا ٩٣ - وقوله جل وعز وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا والمعنى أهل القرى ٩٤ - ثم قال جل عز وجعلنا لمهلكهم موعدا يجوز أن يكون المعنى لإهلاكهم فيكون مصدرا ويجوز أن يكون المعنى لوقت إهلاكهم ومن قرأ لمهلكهم ذهب إلى أن المعنى لهلاكهم كما يقال جلس مجلسا واسم الموضع المجلس
وهلك مهلكا واسم الموضع المهلك قال مجاهد موعدا أي أجلا ٩٥ - ثم قال جل وعز وإذ قال موسى لفتاة لا أبرح قيل إنما قيل له فتاه لأنه كان يخدمه وهو
يوشع ومعنى لا أبرح أي لا أزال وليس معناه لا أزول ٩٦ - ثم قال جل وعز حتى أبلغ مجمع البحرين روى معمر عن قتادة قال بحر الروم بحر فارس
وقال غيره هو الموضع الذي وعده الله أن يلقى فيه الخضر ٩٧ - ثم قال تعالى أو أمضى حقبا روى عمرو بن ميمون عن عبد الله بن عمرو قال الحقب ثمانون سنة وروى ابن نجيح قال الحقب سبعون خريفا وروى معمر عن قتادة قال الحقب زمان قال أبو جعفر الذي يعرفه أهل اللغة أن الحقب


الصفحة التالية
Icon