١٤٧ - وقوله جل وعز إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا سئل أبو أمامة عن الفردوس فقال هي سرة الجنة وقال كعب هي التي فيها الأعناب قال أبو اسحاق الفردوس البستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين وكذلك هو عند أهل اللغة ولم نسمعه إلا في بيت حسان * وإن ثواب الله كل موحد * جنان من الفردوس فيها يخلد *
قرئ على جعفر بن محمد الفريابي عن قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم قال إن في الجنة مائة درجة بين كل درجتين ما بين السماء والأرض والفردوس أعلى الجنة وفوقها عرش الرحمن ومنها تفجر أنهار الجنة فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس ١٤٨ - وقوله جل وعز خالدين فيها لا يبغون عنها حولا روى ابن نجيح عن مجاهد قال متحولا وقال غيره هو من الحيلة أي لا يحتالون في غيرها ١٤٩ - وقوله جل ذكره قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي
قال مجاهد يعني العلم ١٥٠ - ثم قال تعالى ولو جئنا بمثله مددا قيل مددا يمعنى مدادا وقيل هو من قولهم نحن مدد له وقرأ ابن عباس ولو جئنا بمثله مدادا ١٥١ - وقوله جل وعز فمن كان يرجو لقاء ربه قيل يرجو بمعنى يخاف كما قال الشاعر إذا لسعته النحل لم يرج لسعها * وحالفها في بيت نوب عوامل *
وقال سعيد بن جبير لقاء ربه أي ثواب ربه قال أبو جعفر وعلى هذا يكون يرجو على بابه وإذا رجا ثواب ربه خاف عقابه ١٥٢ - وقوله جل وعز ولا يشرك بعبادة ربه احدا قال مجاهد يعني الرياء وقال سعيد بن جبير أي لا يرائي وقال كثير بن زياد سألت الحسن عن قوله فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا فيمن نزلت فقال نزلت في المؤمن قلت أيكون مشركا فقال يشرك في العمل إذا عمل عملا أراد الله له والناس وذلك الذي يرد عليه انتهت سورة الكهف. أ هـ ﴿معانى القرآن / للنحاس حـ ٤ صـ ٢١٠ ـ ٣٠٣﴾