الثاني : روى ثابت عن أنس أن أسيد بن حضير ورجلاً آخر من الأنصار تحدثا عند رسول الله ﷺ في حاجة لهما حتى ذهب من الليل زمان ثم خرجا من عنده وكانت الليلة شديدة الظلمة وفي يد كل واحد منهما عصا فأضاءت عصا أحدهما لهما حتى مشيا في ضوئها فلما انفرق بينهما الطريق أضاءت للآخر عصاه فمشى في ضوئها حتى بلغ منزله.
الثالث : قالوا لخالد بن الوليد إن في عسكرك من يشرب الخمر فركب فرسه ليلة فطاف بالعسكر فلقي رجلاً على فرس ومعه زق خمر، فقال ما هذا ؟ قال : خل، فقال خالد : اللهم اجعله خلاً.
فذهب الرجل إلى أصحابه فقال : أتيتكم بخمر ما شربت العرب مثلها! فلما فتحوا فإذا هو خل فقالوا : والله ما جئتنا إلا بخل ؟ فقال هذا والله دعاء خالد بن الوليد.
الرابع : الواقعة المشهورة وهي أن خالداً بن الوليد أكل كفاً من السم على اسم الله وماضره.
الخامس : روي أن ابن عمر كان في بعض أسفاره فلقي جماعة وقفوا على الطريق من خوف السبع فطرد السبع من طريقهم ثم قال : إنما يسلط على ابن آدم ما يخافه ولو أنه لم يخف غير الله لما سلط عليه شيء.
السادس : روي أن النبي ﷺ بعث العلاء بن الحضرمي في غزاة فحال بينهم وبين المطلوب قطعة من البحر فدعا باسم الله الأعظم ومشوا على الماء.
وفي كتب الصوفية من هذا الباب روايات متجاوزة عن الحد والحصر فمن أرادها طالعها.
وأما الدلائل العقلية القطعية على جواز الكرامات فمن وجوه :


الصفحة التالية
Icon