وهذا هو الأصح وقوله :﴿وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا﴾ قرأ نافع وابن كثير لملئت بتشديد اللام والهمزة والباقون بتخفيف اللام، وروى عن ابن كثير بالتخفيف والمعنى واحد إلا أن في التشديد مبالغة، قال الأخفش الخفيفة أجود في كلام العرب، يقال : ملأتني رعباً، ولا يكادون يعرفون ملأتني، ويدل على هذا أكثر استعمالهم كقوله :
فيملأ بيتنا أقطاً وسمناً.. (١)
وقول الآخر :
ومن مالىء عينيه من شيء غيره.. إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى
وقال الآخر :
لا تملأ الدلو وعرق فيها.. وقال الآخر :
امتلأ الحوض وقال قطني.. وقد جاء التثقيل أيضاً، وأنشدوا للمخبل السعدي :
وإذا قتل النعمان بالناس محرما.. فملأ من عوف بن كعب سلاسله
وقرأ ابن عامر والكسائي رعباً بضم العين في جميع القرآن والباقون بالإسكان. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢١ صـ ٨٥ ـ ٨٧﴾
إذا ما لم تكن إبل فمعزى كأن قرون جلتها العصي
فتملأ بيتنا أقطا وسمنا وحسبك من غني شبع ورى