والسِوار : حلي من ذهب أو فضة يُحيط بموضع من الذراع، وهو اسم معرب عن الفارسية عند المحققين وهو في الفارسية ( دستوارَه ) بهاء في آخره كما في "كتاب الراغب"، وكُتب بدون هاء في "تاج العروس".
وأما قوله :﴿ من ذهب ﴾ فإن ( من ) فيه للبيان، وفي الكلام اكتفاء، أي من ذهب وفضة كما اكتفي في آية سورة الإنسان بذكر الفضة عن ذكر الذهب بقوله :﴿ وحلوا أساور من فضة ﴾ [ الإنسان : ٢١ ]، ولكل من المعدنين جماله الخاص.
واللِباس : ستر البدن بثوب من قميص أو إزار أو رداء، وجميع ذلك للوقاية من الحر والبرد وللتجمل.
والثياب : جمع ثوب، وهو الشقة من النسيج.
واللون الأخضر أعدل الألوان وأنفعها عند البصر، وكان من شعار الملوك.
قال النابغة :
يصونون أجساداً قديماً نعيمُها
بخالصة الأردان خُضْرِ المناكب...
والسندس : صنف من الثياب، وهو الديباج الرقيق يلبس مباشراً للجلد ليقيه غلظ الإستبرق.
والإستبرق : الديباج الغليظ المنسوج بخيوط الذهب، يلبس فوق الثياب المباشرة للجلد.
وكلا اللفظين معرب.
فأما لفظ ( سندس ) فلا خلاف في أنه معرب وإنما اختلفوا في أصله، فقال جماعة : أصله فارسي، وقال المحققون : أصله هندي وهو في اللغة ( الهندية ) ( سَنْدُون ) بنون في آخره.
كان قوم من وجوه الهند وفدوا على الإسكندر يحملون معهم هدية من هذا الديباج، وأن الروم غيروا اسمه إلى ( سندوس )، والعرب نقلوه عنهم فقالوا ( سندس ) فيكون معرباً عن الرومية وأصله الأصيل هندي.
وأما الإستبرق فهو معرب عن الفارسية.
وأصله في الفارسية ( إستبره ) أو ( إستبر ) بدون هاء أو ( إستقره ) أو ( إستفره ).
وقال ابن دريد : هو سرياني عُرب وأصله ( إستروه ).
وقال ابن قتيبة : هو رومي عُرب، ولذلك فهمزته همزة قطع عند الجميع، وذكره بعض علماء اللغة في باب الهمزة وهو الأصوب، ويجمع على أبارق قياساً، على أنهم صغروه على أبيرق فعاملوا السينَ والتاء معاملة الزوائد.