قوله :" مُتَّكئين " حال والأرائِكُ : جمعُ أَرِيْكَة وهي الأَسِرَّة بشرط أن تكونَ في الحِجالِ فإن لم تكنْ لم تُسَمَّ أَرْيْكَة. وقيل : الأرائِكُ : الفُرُش في الحَجال أيضاً. وقال الارغب :" الأَرِيْكة : حَجَلَةٌ على سريرٍ، وتسميتها بذلك : إمَّا لكونِها في الأرض مُتَّخَذَةً مِنْ أَراك، أو مِنْ كونها مكاناً للإِقامة من قولهم : أَرَك بالمكان أُرُوكاً، وأصل الأُروك الإِقامةُ على رَعْيِ الأَراكِ، ثم تُجُوِّز به في غيره من الإِقامات ".
وقرأ ابن محيصن :" عَلَّرَائك " وذلك : أنَّه نَقَل حركةَ الهمزةِ إلى لامِ التعريف فالتقى مِثْلان : لامُ " على " - فإنَّ ألفها حُذفَتْ لالتقاءِ الساكنين- ولامُ التعريف، واعتدَّ بحركة النقل فأدغم اللامَ في اللامِ، فصار اللفظُ كما ترى، ومثلُه قولُ الشاعر :

٣١٥٧- فما أصبحَتْ عَلَّرْضِ نَفْسٌ بريئةٌ ولا غيرُها إلا سليمانُ نالها
يريد " على الأرض ". وقد تقدَّم قراءةٌ قريبةٌ مِنْ هذه أولَ البقرة : بما أُنْزِلَّيْكَ "، أي : أُنْزِلَ إليك. أ هـ ﴿الدر المصون حـ ٧ صـ ٤٨٠ ـ ٤٨٥﴾


الصفحة التالية
Icon