﴿ هؤلاء قَوْمُنَا ﴾، يعني أهل بلدهم ﴿ اتخذوا مِن دُونِهِ ﴾، أي من دون الله ﴿ آلِهَةً ﴾، يعني الأصنام يعبدونها من دون الله ﴿ لَّوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم ﴾ أي هلاّ يأتون على عبادتهم ﴿ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ ﴾ : بحجة واضحة ؛ ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِباً ﴾، فزعم أنّ له شريكاً وولداً؟ ثمّ قال بعضهم لبعض :﴿ وَإِذِ اعتزلتموهم ﴾، يعني قومكم ﴿ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ الله ﴾، أي واعتزلتم أصنامهم التي يعبدونها من دون الله. وكذلك هو في مصحف عبد الله :( وما يعبدون من دون الله ).
﴿ فَأْوُوا إِلَى الكهف ﴾، أي صيروا إليه ﴿ يَنْشُرْ ﴾، أي يبسط لكم ويظهر ﴿ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِّنْ أَمْرِكُمْ مِّرْفَقاً ﴾، أي رزقاً رغداً. والمرفق : ما يرتفق به الانسان، وفيه لغتان : مَرفِق، ومِرفَق.


الصفحة التالية
Icon