وغيرها. وقرأ الجمهور " كلتا "، وفي مصحف عبد الله " كلا "، والتاء في " كلتا " منقلبة من واو عند سيبويه وهو بالتاء أو بغير التاء اسم مفرد واقع على الشيء المثنى، وليس باسم مثنى، ومعناه كل واحدة منهما و" الأكل " ثمرها الذي يؤكل منها، قال الفراء : وفي قراءة ابن مسعود " كل الجنتين آتى أكله "، وقوله ﴿ ولم تظلم منه شيئاً ﴾ أي لم تنقص عن العرف الأتم الذي يشبه فيها، ومنه قول الشاعر :[ الطويل ]
تظلمني مالي كذا لوى يدي... لوى يده الله الذي هو غالبه
وقرأ الجمهور " وفجّرنا " بشد الجيم، وقرأ سلام، ويعقوب وعيسى بن عمر.
" وفجَرنا " بفتح الجيم دون شد، وقرأ الجمهور " نهْراً " بفتح الهاء. وقرأ أبو السمال، والفياض بن غزوان، وطلحة بن سليمان :" نهْراً " بسكون الهاء، وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي وابن عباس ومجاهد وجماعة قراء المدينة ومكة " ثُمُر " و" بثُمُره " [ الكهف : ٤٢ ] بضم الثاء والميم، جمع ثمار وقرأ أبو عمرو والأعمش وأبو رجاء بسكون الميم فيهما تخفيفاً، وهي في المعنى كالأولى، ويتجه أن يكون جمع ثمرة كبدنة وبدن، وقرأ عاصم " ثَمَر " وبثمره يفتح الميم والثاء فيهما، وهي قراءة أبي جعفر والحسن وجابر بن زيد والحجاج، واختلف المتأولون في " الثمُر " بضم الثاء والميم، فقال ابن عباس وقتادة :" الثُّمُر " جميع المال من الذهب والفضة والحيوان وغير ذلك، ويستشهد لهذا القول ببيت النابغة الذبياني :[ البسيط ]
وما أثمّر من مال ومن ولد... وقال مجاهد يراد بها الذهب والفضة خاصة، وقال ابن زيد " الثمُر " هي الأصول التي فيها الثمر.


الصفحة التالية
Icon