وقال ابن عطية :
﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ ﴾
قوله ﴿ الحياة الدنيا ﴾ يريد حياة الإنسان بما يتعلق بها من نعم وترفه، وقوله ﴿ كماء ﴾ يريد هي كماء، وقوله ﴿ فاختلط به ﴾ أي فاختلط النبات بعضه ببعض بسبب الماء، فالباء في ﴿ به ﴾ باء السبب، فأصبح عبارة عن صيرورته إلى ذلك، لا أنه أراد اختصاصاً بوقت الصباح، وهذا كقول الشاعر الربيع بن ضبع :[ المنسرح ]
أصبحت لا أحمل السلاح ولا... أملك رأس البعير إن نفرا


الصفحة التالية
Icon