وقال ابن زيد : إن الله قال لإبليس إني لا أخلق لآدم ذرية إلاّ ذرأت لك مثلها، فليس يولد لولد آدم ولد إلاّ ولد معه شيطان يقرن به.
وقيل للرسول ( ﷺ ) :" ألك شيطان؟ قال :"نعم إلا أنّ الله تعالى أعانني عليه فأسلم" " وسمي الضحاك وغيره من ذرية إبليس جماعة الله أعلم بصحة ذلك، وكذلك ذكروا كيفيات في وطئه وإنساله الله أعلم بذلك، وذهب قوم إلى أنه ليس لإبليس ولد وإنما الشياطين هم الذين يعينونه على بلوغ مقاصده، والمخصوص بالذم محذوف أي ﴿ بئس الظالمين بدلاً ﴾ من الله إبليس وذريته وقال ﴿ للظالمين ﴾ لأنهم اعتاضوا من الحق بالباطل وجعلوا مكان ولايتهم إبليس وذريته، وهذا نفس الظالم لأنه وضع الشيء في غيره موضعه. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon