وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن الحسن قال : قاتل الله أقواماً يزعمون أن إبليس كان من ملائكة الله، والله تعالى يقول :﴿ كان من الجن ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ كان من الجن ﴾ قال : من خزنة الجنان.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن الأنباري في الأضداد من وجه آخر، عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ كان من الجن ﴾ قال : هم حي من الملائكة لم يزالوا يصوغون حلي أهل الجنة حتى تقوم الساعة.
وأخرج البيهقي في الشعب، عن سعيد بن جبير في قوله :﴿ كان من الجن ﴾ قال : من الجنانين الذين يعملون في الجنة.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن ابن شهاب في قوله :﴿ إلا إبليس كان من الجن ﴾ قال : إبليس أبو الجن، كما أن آدم أبو الإنس، وآدم من الإنس وهو أبوهم.
وإبليس من الجن وهو أبوهم، وقد تبين للناس ذلك حين قال الله :﴿ أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : كان إبليس رئيساً من الملائكة في سماء الدنيا.
وأخرج ابن جرير، عن سعيد بن منصور قال : كانت الملائكة تقاتل الجن، فسبي إبليس، وكان صغيراً فكان مع الملائكة فتعبد معها.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن شهر بن حوشب قال : كان إبليس من الجن الذين طردتهم الملائكة، فأسره بعض الملائكة فذهب به إلى السماء.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة، عن قتادة في قوله :﴿ إلا إبليس كان من الجن ﴾ قال : أجن من طاعة الله.
وأخرج أبو الشيخ، عن سعيد بن جبير قال : لما لعن إبليس تغيرت صورته عن صورة الملائكة، فجزع لذلك فرن رنة، فكل رنة في الدنيا إلى يوم القيامة من رنته.
وأخرج أبو الشيخ، عن نوف قال كان إبليس رئيس سماء الدنيا.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله :﴿ ففسق عن أمر ربه ﴾ قال : في السجود لآدم.