غلام إذا هز القناة سقاها... وهذا في صفة الحجاج، وفي الخبر أن هذا الغلام، كان يفسد في الأرض ويقسم لأبويه أنه ما فعل فيقسمان على قسمه، ويحميانه ممن يطلبه، وقرأ ابن عباس والأعرج وأبو جعفر ونافع والجمهور " زاكية "، وقرأ الحسن وعاصم والجحدري " زكية " والمعنى واحد، وقد ذهب القوم إلى الفرق وليس ببين، وقوله ﴿ بغير نفس ﴾ يقتضي أنه لو كان عن قتل نفس لم يكن به بأس، وهذا يدل على كبر الغلام وإلا فلو كان لم يحتلم لم يجب قتله بنفس، ولا بغير نفس وقرأ الجمهور " نكراً " وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر وشيبة " نكُراً " بضم الكاف واختلف عن نافع، ومعناه : شيئاً ينكر، واختلف الناس أيهما أبلغ قوله ﴿ إمراً ﴾ [ الكهف : ٧١ ] أو قوله ﴿ نكراً ﴾ فقالت فرقة هذا قتل بين، وهناك مترقب ف ﴿ نكراً ﴾ أبلغ وقالت فرقة هذا قتل واحد، وذلك قتل جماعة ف ﴿ إمراً ﴾ [ الكهف : ٧١ ] أبلغ وعندي أنهما المعنيين، قوله ﴿ إمراً ﴾ [ الكهف : ٧١ ] أفظع وأهول من حيث هو متوقع عظيم، و﴿ نكراً ﴾ أبين في الفساد لأن مكروهه قد وقع ونصف القرآن بعد الحروف انتهى إلى النون من قوله ﴿ نكراً ﴾. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾