لطيفة
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى قرن )
القَرْن / : الرَّوْق من الحيوان، وموضعه من الإِنسان، وأَعلى الجبل، وناحية الشمس أَو أَعلاها أَو أَوّل شُعاعها، ومن القوم : سيّدهم، ومن الكلاّ : خيره أَو أَنفْه الَّذى لم يوطأ، والقوم المقترنون فى زمن واحد، وأربعون سنة أَو عشرون أَو ثلاثون أَو ستُّون أَو سبعون أَو ثمانون أَو مائة وعشرون أَو مائة سنة، أَقوال، وأَصحّها الأَخير ؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم لغلام : عِشْ قرنا، فعاش مائة سنة.
وذو القَرْنين : إِسكندر الرومىّ ؛ لأَنَّهم ضربوا رأْسه حين دعا إِلى الله تعالى، أَو لأَنه بلغ قُطْرَى الأَرض، أَو لضَفِيرتين كانتا له، قال تعالى :﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ﴾.
وقول النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم لعلىّ رضى الله عنه :"إِنّ لك بيتا فى الجنة - ويروى : كنزا - وإِنّك لذو قرنَيْها" أَى ذو طَرَفيها، أَى ذو قرنَىِ والأُمَّة، فأَضمر وإِن لم يتقدَّم لها ذكر، أَو ذو جبليها، أَى الحسن والحسين، أَو ذو شَجَّتين فى رأْسه إِحداهما من عمرو ابن وُدّ، والأُخرى من ابن مُلْجَم، وهذا أَصحّ.
والقرن أَيضاً : أُمَّة بعد أُمَّة، وقال تعالى :﴿وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ﴾.
وقَرَن بين الشيئين : جمع.
وقَرَّنَ للتكثير، قال تعالى :﴿وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ﴾ أَى مقرونين.
والاقتران : الازدواج فى كونه اجتماع شيئين أَو أَشياء فى معنى من المعانى، قال تعالى :﴿أَوْ جَآءَ مَعَهُ الْمَلاَئِكَةُ مُقْتَرِنِينَ﴾.
والقرين جاءَ فى القرآن لأَربعة معان :
الأَول - بمعنى الشريك والمعين :﴿وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قِرِيناً﴾، وقال :﴿فَبِئْسَ الْقَرِينُ﴾ أَى بئس المعين.
الثانى - بمعنى الكرام الكاتبين :﴿قال قرينه﴾، ﴿وقَالَ قَرِينه﴾.
الثالث.