والدك في قراءة الجمهور مصدر بمعنى المفعول للمبالغة، أي جعله مدكوكاً، أي مسوّى بالأرض بعد ارتفاع.
وقرأ عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف ﴿ جَعلهُ دَكّاءَ ﴾ بالمد.
والدكاء : اسم للناقة التي لا سنام لها، وذلك على التشبيه البليغ.
وجملة ﴿ وكان وعد ربي حقاً ﴾ تذييل للعلم بأنه لا بد له من أجل ينتهي إليه لقوله تعالى :﴿ لكل أجل كتاب ﴾ [ الرعد : ٣٨ ] و ﴿ لكل أمة أجل ﴾ [ يونس : ٤٩ ] أي وكان تأجيل الله الأشياء حقاً ثابتاً لا يتخلف.
وهذه الجملة بعمومها وما فيها من حكمة كانت تذييلاً بديعاً. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ١٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon