وفي كتاب صور الأقاليم لأبي زيد البلخي أنه كان مؤيداً بالوحي.
وفي عامة التواريخ أنه ملك الأرض وقسمها بين بنيه الثلاثة ايرج.
وسلم.
وتور فأعطى ايرج العراق.
والهند.
والحجاز.
وجعله صاحب التاج، وأعطى سلم الروم وديار مصر والمغرب، وأعطى تور الصين والترك والمشرق، ووضع لكل قانوناً تحكم به وسميت القوانين الثلاثة سياسة فهي معربة سي ايسا أي ثلاثة قوانين، ووجه تسميته ذا القرنين أنه ملك طرفي الدنيا أو طول أيام سلطنته فإنها كانت على ما في روضة الصفا خمسمائة سنة أو عظم شجاعته وقهره الملوك.
ورد بأنه قد أجمع أهل التاريخ على أنه لم يسافر لا شرقاً ولا غرباً وإنما دوخ له البلاد كاوه الأصفهاني الحداد الذي مزق الله تعالى على يده ملك الضحاك وبقي رئيس العساكر إلى أن مات، ويلزم على هذا القول أيضاً أن يكون الخضر عليه السلام على مقدمته بناءً على ما اشتهر أنه عليه السلام كان على مقدمة ذي القرنين ولم يذكر ذلك أحد من المؤرخين.
وأجيب بأن من يقول : إنه الإسكندر يثبت جميع ما ثبت للإسكندر في الآيات والأخبار ولا يبالي بعدم ذكر المؤرخين لذلك وهو كما ترى، وقيل : هو اسكندر اليوناني ابن فيلقوس، وقيل : قلفيص، وقيل : قليص.
وقال ابن كثير : هو ابن فيليس.
بن مصريم.
بن هرمس.
بن مطيون.
بن رومي.
بن ليطي.
بن يونان.
بن يافث.
بن نونه.
بن شرخون.
بن تونط.
بن يوفيل.
بن رومي.
بن الأصغر.
بن العزير.
بن إسحاق.
بن إبراهيم الخليل عليه السلام وكان سرير ملكه مقدونياً وهي بلدة من بلاد الروم غربي دار السلطنة السنية قسطنطينية المحمية بينهما من المسافة قدر خمسة عشر يوماً أو نحو ذلك عند مدينة شيروز، وقول ابن زيدون : إنها مصروهم، وهو الذي غلب داراً الأصغر واستولى على ملك الفرس وكان مولده في السنة الثالثة عشر من ملك داراً الأكبر.


الصفحة التالية
Icon