وفي "الكشف" أنه روعي فيه على الوجهين نكتة بتقديم ما من الله تعالى في جانب الرحمة دلالة على أن ما منه تابع وتتميم وما منه في جانب العذاب رعاية لترتيب الوجود مع الترقي ليكون أغيظ، وكأنه حمل ﴿ فَلَهُ ﴾ الخ على معنى فله من الله تعالى الخ وهو الظاهر، وجوز حمل ﴿ إِمَّا أَن تُعَذّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ ﴾ على التوزيع دون التخيير، والمعنى على ما قيل : ليكن شأنك معهم إما التعذيب وإما الإحسان فالأول لمن بقي على حاله والثاني لمن تاب فتأمل.
﴿ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً ﴾ أي طريقاً راجعاً من مغرب الشمس موصلاً إلى مشرقها.
﴿ حتى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشمس ﴾
يعني الموضع الذي تطلع عليه الشمس أولاً من معمورة الأرض أي غاية الأرض المعمورة من جهة المشرق.
وقرأ الحسن.
وعيسى.


الصفحة التالية
Icon