" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. كهيعص )
السّورة مكِّيّة إِجماعاً.
وعدد آياتها تسع وتسعون.
وكلماتها أَلف ومائة واثتنان وتسعون.
وحروفها ثلاثة آلاف وثمانمائة واثنان.
والآيات المختلف فيها ستَّة :(ع ص) ﴿فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ﴾ ﴿الرَّحْمَنُ مَدّاً﴾.
مجموع فواصل آياتها (مدن) اللآية الأُولى على الدَّال (صاد).
وما قبل أَلف كلَّ آية آخرها على الأَلف حروف زيد.
ولهذه السّورة اسمان : سورة كهيعص ؛ لافتتاحها بها، وسورة مريم، لاشتمالها على قصّتها مفصّلة.
مقصود السّورة ومعظم المراد منها على سبيل الإِجمال : وَعْد الله العباد بالكفاية والهداية، وإِجابة دعاءِ زكريَّا، والمِنَّة عليه بولد : يحيى، وإِعطائه علم الكتاب، وذكر عجائب ولادة عيسى وأُمّه والخبر عن أَحوال القيامة، ونصيحة إِبراهيم لآزر (ومناظرة آزر له) والإِشارة إِلى قُربة موسى، وذكر صدق وعد إِسماعيل، وبيان رفعة درجة إِدريس، والشكوى من الولد الخَلْف، وحكاية أَهل الجنَّة، وذلّ الكفَّار فى القيامة، ومرور الخَلْق على عَقَبة الصِّراط، وابتلاء بعضهم بالعذابِ، والرّد على الكفَّار فى افتخارهم بالمال، وذلّ الأَصنام، وعُبَّادها فى القيامةِ، وبيان حال أَهل الجنّة والنَّار، والمِنَّة على الرَّسول بتيسير القرآن على لسانه، وتهديد الكفَّار بعقوبة القرون الماضية، فى قوله :﴿هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً﴾.
النَّاسخ والمنسوخ :
أَربع آيات منها منسوخة : م ﴿فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَانُ مَدّاً﴾ ن آية السيف م ﴿فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ﴾ ن آية السَّيف، م ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ﴾ ن آية السيف، م ﴿فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ﴾، والاستثناء فى قوله :﴿إِلاَّ مَنْ تَابَ﴾ ن. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٠٥ ـ ٣٠٦﴾