التفسير لأن المعنى عندهم من بعد موتي وقال سعيد بن العاص أمل علي عثمان بن عفان رحمة الله عليه وإني خفت الموالي من ورائي يعني بتشديد الفاء وكسر التاء وإسكان الياء قال ومعناه قلت ٧ - ثم قال جل وعز وكانت امرأتي عاقرا أي لا تلد كأن بها عقرا يمنعها من الولاد ٨ - ثم قال جل وعز وقد بلغت من الكبر عتيا قال مجاهد أي نحول العظم ويروي أن عبد الله بن مسعود قرأ عسيا
يقال عتا يعتو وعسى يعسو إذا بلغ النهاية في الشدة والكبر قال قتادة كان ابن بضع وسبعين سنة ٩ - وقوله جل وعز يرثني ويرث من آل يعقوب روى هشيم عن إسماعيل عن أبي خالد عن أبي صالح قال يكون نبيا كما كانوا أنبياء وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كانت وراثته علما وكان زكريا من آل يعقوب وروى عن داود بن أبي هند عن الحسن يرثني اي يرث مالي ويرث من آل يعقوب النبوة وأبو إسحاق يذهب إلى القول الأول ويبعد أن يكون نبي
يشفق أن يورث ماله للحديث المأثور ١٠ - وقوله جل وعز يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى أي قلنا يا زكريا ١١ - ثم قال جل وعز لم نجعل له من قبل سميا روى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال لم يسم أحد قبل يحيى بيحيي غيره وروى سفيان عن أبيه عن حسان بن أبي الأشرس لم نجعل له من قبل سميا قال عدلا وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال مثلا
قال أبو جعفر ويقوي هذا أن أهل التفسير منهم ابن جريج قالوا في قول الله هل تعلم له سميا أي مثلا أي شريكا ١٢ - وقوله جل وعز قال رب أني يكون لي غلام قال أبو اسحاق أراد أن يعلم من أي جهة يولد له وامرأته عاقر وقد كبر قال أبو جعفر وقد ذكرنا العاقر والعتي قبل هذا ١٣ - ثم قال جل وعز قال كذلك قال ربك هو علي هين أي الأمر كما قيل لك ثم قال تعالى وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا أي شيئا موجودا ١٤ - ثم قال جل وعز قال رب اجعل لي آية
أي علامة تدل على وقوع ما بشرت به