٦٣ - وقوله عز وجل وما كان ربك نسيا قيل معناه لم ينسك وإن تأخر عنك الوحي وقيل هو عالم بما كان وبما يكون ولم يقع وما هو كائن لم ينقطع حافظ له لم ينس منه شيئا ٦٤ - وقوله جل وعز هل تعلم له سميا
روى اسرائيل عن سماك عن عكرمة ابن عباس قال هل تعلم أحدا سمي الرحمن سواه قال أبو جعفر وهذا أجل إسناد علمته روي في هذا الحرف وهو قول صحيح لا يقال الرحمن إلا لله وقد يقال لغير الله رحيم وقد بينا لم لا يقال الرحمن إلا لله في سورة الحمد وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد هل تعلم له سميا قال مثلا وروى حجاج عن ابن يجريج لأنه هل تعلم له سميا قال لا شريك له لا مثل وقيل هل تعلم أحدا تقول له الله إلا هو قال أبو جعفر وهذه الأقوال متقاربة وإنما المعنى هل تعلم أحدا يقال له هذا على استحقاق إلا
الله لأنه الذي وسعت رحمته كل شئ وهو القادر والرازق وقيل المعنى إن اسمه المذكور في هذا الآية لا يسمى به
غيره وهو رب السموات والأرض وما بينهما ٦٥ - وقوله جل وعز ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا أو لا يذكر الإنسان أي لا يتفكر وينظر ويذكره بعلم ويتبينه أخبرنا ٦٦ - وقوله جل وعز فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا قال مجاهد وقتادة أي على ركبهم
والمعنى أنهم لشدة ما هم فيه لا يقدرون على القيام ٦٧ - وقوله جل وعز ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا روى سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص قال يبدأ بالأكابر جرما ومعنى هذا القول نبدأ بتعذيب أكبرهم جرما ثم الذي يليه ثم الذي يليه ثم الذي يليه قال مجاهد من كل شيعة من كل أمة عتيا أي كفرا ٦٨ - وقوله جل وعز وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا في هذه الآية خمسة أقوال أ قيل ورودها دخولها لأن بعده ونذر الظالمين فيها وإنما يقال نذر لما حصل فينجي الله الذين اتقوا


الصفحة التالية
Icon