والرخاوة، وفيه انفتاح بشهرة مع استفال في بعض الأمر كما كان حاله ( ﷺ ) عند مبايعة الأنصار رضوان الله عليهم، وأما آخر أمرهم فهو وإن كالن فيه نوع من الضعف، وضرب من الرخاوة واللين كما كان في غزوة حنين والطائف، فإنه تعقبه قوة عظيمة بالإطباق، واستعلاء واشتهار يملأ الآفاق، كما يشير إليه الصغير - هذا في أهل الله عامة المذكورين في هذه السورة وغيرهم، وأما ما يخص عيسى عليه الصلاة والسلام الذي هو صورة سورتها ومطمح إشارتها وسيرتها فجعل الحروف اللسانية من هذه الحروف أغلبها ثلاثة أحرف منها إشارة إلى أن إبراهيم عليه السلام بما أعطى في نفسه وفي ذريته ولسان الصدق المذكور به هو لسان هذا الوجود، وأن دولة آله الذين عيسى عليه السلام من أعيانهم هي وسط هذا الوجود حقيقة وخيارا، فموسى عليه السلام أو أصحاب شرائعهم بمنزلة القاف التي هي من أقصى اللسان وله حظ كبير