وقال الإمام ابن قتيبة :
سورة مريم
مكية كلها
٤ - لَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا، يريد : لم أكن أخيب إذا دعوتك.
٥ - خِفْتُ الْمَوالِيَ وهم العصبة «١».
مِنْ وَرائِي أي من بعد موتي. خاف أن يرثه غير الولد.
فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي يعني الولد يرثه الحبورة. وكان حبرا.
٦ - وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ الملك. كذلك قيل في التفسير.
٧ - لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا أي لم يسمّ أحد قبله : يحي. فأما قوله : هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا فإنه أراد - فيما ذكر المفسرون - شبيها. ولو أراد أنه لا يسمّي اللّه غيره، كان وجها.
٨ - مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا أي يبسا «٢». يقال : عتا وعسا، بمعنى واحد. ومنه يقال : ملك عات، إذا [كان ] قاسي القلب غير لّين.

(١) الذين يلون في النسب كبني العم.
(٢) وأصل عتي : عتو وكسرت التاء تخفيفا وقلبت الواو الأولى ياء لمناسبة الكسرة والثانية ياء لتدغم فيها الياء.


الصفحة التالية
Icon