وقيل : ما استبعدت من قدرة الله تعالى شيئاً ولكن أرادت كيف يكون هذا الولد؟ من قبل الزوج في المستقبل أم يخلقه الله ابتداء؟ وروي أن جبريل عليه السلام حين قال لها هذه المقالة نفخ في جيب درعها وكمها ؛ قاله ابن جريج.
ابن عباس : أخذ جبريل عليه السلام رُدن قميصها بإصبعه فنفخ فيه فحملت من ساعتها بعيسى.
قال الطبري : وزعمت النصارى أن مريم حملت بعيسى ولها ثلاث عشرة سنة، وأن عيسى عاش إلى أن رفع اثنتين وثلاثين سنة وأياماً، وأن مريم بقيت بعد رفعه ست سنين، فكان جميع عمرها نيفاً وخمسين سنة.
وقوله :﴿ وَلِنَجْعَلَهُ ﴾ متعلق بمحذوف ؛ أي ونخلقه لنجعله :﴿ آيَةً ﴾ دلالة على قدرتنا عجيبة ﴿ وَرَحْمَةً ﴾ أي لمن آمن به ﴿ وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً ﴾ مقدراً في اللوح مسطوراً. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١١ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon