قال بعضهم : لام التعريف في السلام منصرف إلى ما تقدم في قصتي يحيى عليه السلام من قوله :﴿وسلام عَلَيْهِ﴾ [ مريم : ١٥ ] أي السلام الموجه إليه في المواطن الثلاثة موجه إلي أيضاً وقال صاحب "الكشاف" : الصحيح أن يكون هذا التعريف تعويضاً باللعن على من اتهم مريم بالزنا وتحقيقه أن اللام للاستغراق فإذا قال :﴿والسلام عَلَىَّ﴾ فكأنه قال وكل السلام علي وعلى أتباعي فلم يبق للأعداء إلا اللعن ونظيره قول موسى عليه السلام :﴿والسلام على مَنِ اتبع الهدى﴾ [ طه : ٤٧ ] بمعنى أن العذاب على من كذب وتولى، وكان المقام مقام اللجاج والعناد ويليق به مثل هذا التعريض.
المسألة الثانية :
روى بعضهم عن عيسى عليه السلام أنه قال ليحيى أنت خير مني سلم الله عليك وسلمت على نفسي وأجاب الحسن فقال : إن تسليمه على نفسه بتسليم الله عليه.
المسألة الثالثة :