والثاني : أن يكون مستأنفاً.
قوله تعالى :﴿ فاختلف الأحزاب مِنْ بينهم ﴾
قال المفسرون :"مِنْ" زائدة، والمعنى : اختلفوا بينهم.
وقال ابن الأنباري : لما تمسَّك المؤمنون بالحق، كان اختلاف الأحزاب بين المؤمنين مقصوراً عليهم.
وفي الأحزاب قولان.
أحدهما : أنهم اليهود والنصارى، فكانت اليهود تقول : إِنه لغير رِشْدَةٍ، والنصارى تدَّعي فيه ما لا يليق به.
والثاني : أنهم فِرَق النصارى، قال بعضهم : هو الله، وقال بعضهم : ابن الله، وقال بعضهم : ثالث ثلاثة.
قوله تعالى :﴿ فويل للذين كفروا ﴾ بقولهم في المسيح ﴿ مِنْ مَشْهَدِ يومٍ عظيمٍ ﴾ أي : من حضورهم ذلك اليوم للجزاء. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾